سيرا على نفس المبدأ الذي انتهجته هذه النيابة العامة مع مساعديها بصفة عامة ومع الضابطة القضائية على وجه الخصوص.
انعقد بمقر محكمة الاستئناف بتازة يومه الثلاثاء 13 نونبر 2014 اجتماع ضم إلى جانب السادة : وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتازة ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بجرسيف، والقائد الجهوي للدرك الملكي وقائد سرية الدرك الملكي بتازة، ضباط الشرطة القضائية العاملين بدائرة نفوذ هذه المحكمة.
افتتح السيد الوكيل العام للملك هذا اللقاء بكلمة ترحيبية في أول اجتماع من نوعه يجمع ضباط الشرطة القضائية التابعين للدرك الملكي بمسؤولي النيابة العامة الجدد، مبرزا أهمية التواصل وأثره الإيجابي على مستوى نجاعة وفعالية العمل الضبطي، ثم تولى الإجابة بعد ذلك بمعية السيدين وكيلي الملك على أسئلة الضباط، كما استعرض جملة من الملاحظات حول عمل الضابطة القضائية وما يعتريه من شوائب تؤثر سلبا على جودة ومردودية عملها مدليا ببعض الحلول التي من شأنها أن تستدرك هذه النواقص وتسمو بعملها إلى المستوى المنشود.
بعد ذلك قدم السيد قائد سرية الدرك الملكي بتازة عرضا موجزا لما قامت به جهوية الدرك الملكي من أعمال خلال سنتين 2013 و 2014 مستعرضا مجموعة من الإحصائيات والنتائج التي تم التوصل إليها للحد من ظاهرة الجريمة بالعالم القروي .
وعقب ذلك تناول السيد الوكيل العام للملك الكلمة من جديد وأحاطهم علما بالتوجيهات الجديدة المتعلقة بالسياسة الجنائية التي أضحت تمليها الظرفية الرا هنة والتي تروم إيلاء الأهمية البالغة للأفعال الماسة بأمن المواطنين لما لها من انعكاسات سلبية على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية بدل الأفعال التي من شأن إثارتها أحيانا إلحاق أضرار جسيمة بمصلحة البلاد العليا التي هي فوق كل اعتبار مستدلا في ذلك بأمثلة ومبرزا انعكاساتها السلبية على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي.
وفي الختام أشاد السيد الوكيل العام للملك ونوه بالعمل الجبار الذي تقوم به الضابطة القضائية من أجل استتباب الأمن والحفاظ على استقرار البلاد والذي هو أساس ازدهارها وتطورها.
|